Wednesday, February 3, 2010

يومها !


عندما نموت،
لا ندري إذ قد تركتنا الدنيا ام نحن تركناها و لكن ها قد عدنا الي موطننا الحقيقي

عندما نموت،
فها قد جاء يوم خلع الثياب و السكن فى التراب و لن يبقى معك فى قبرك إلا عملك الصالح

عندما نموت،
يغطينا التراب و يتركنا الأحباب .. نعم تركونا ! و ذهبوا بعيداً ثم أنهم نسونا و لم يتذكرونا

عندما نموت،
فلا تتوقف مسيرة الحياة بل حياتنا من تنتهي ، فما اجمل ان نترك من المحاسن ما يخلد ذكرانا في هذا الوجود

عندما نموت،
ينادي علينا مالك الملك و ملك الملوك في القبر يقول : يا ابن آدم رجعوا و تركوك في التراب ، دفنوك و لو ظلّوا معك ما نفعوك ، و لمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت ... يا ابن آدم من تواضع لله رفعه و من تكبّر وضعه الله، عبدي أطعتنا فقرّبناك ، و عصيتنا فأمهلناك ، و لو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك .
إنّي و الإنس و الجنّ في نبأ عظيم ، أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري ، أرزق و يُشكر سواي ، خيري إلى العباد نازل و شرّهم إليّ صاعد ، أتحببّ إليهم بنعمي و أنا الغنيّ عنهم و يتباغضون عنّي بالمعاصي و هم أفقر شيء إليّ. من عاد منهم ناديته من قريب و من بعُدَ منهم ناديته من بعيد . أهل الذكر أهل عبادتي ، أهل شكري ، أهل زيادتي ، أهل طاعتي أهل محبتي. أهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي فإن تابوا فأنا حبيبهم فإنّي أحبّ التوابّين و أحب المتطهرين ، و إن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من الذنوب و المعاصي. الحسنة عندي بعشر أمثالها و أزيد و السيئة بمثلها و أعفوا أنا أرأف بعبادي من الأم بولدها ...

عندما نموت،
اسال الله ان يحسن لنا الخاتمة اجمعين